هناك أدلة ناشئة على أن العنف الذي نتعرض له مبكراً في الحياة يمكن أن يكون له تأثير ضار طويل الأمد على الصحة والمهارات الحياتية والكفاءات والمواقف والمعتقدات، أظهرت الأبحاث أنه إلى جانب إنشاء مساحات ملائمة للأطفال من خلال الروضات والمدارس، فإن الطريقة التي يتعامل بها الآباء مع أطفالهم هو الأمر الوحيد الأكثر أهمية في تنمية الطفل، وبالتالي فإن وضع الأسرة / المنزل الصديق والآمان أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية الصحية.
في شاتيلا يعيش الآباء (ونشأوا) في ظل ظروف صعبة؛ من فقر وإرتفاع معدلات البطالة، ويعاني من صدمة (موروثة) وبسبب الاكتظاظ السكاني في المخيم لا يشهد سوى القليل من الخصوصية، حتى في المنزل هناك نقص في المساحات الآمنة للنساء والفتيات حيث يمكنهن التعبيرعن أنفسهم بحرية وتطوير صداقات وشبكات إجتماعية والتواصل مع الموجهين لطلب الإستشارات من بيئة داعمة، الآباء والأمهات بشكل عام يتعرضون للإرهاق وليس لديهم مساحة للإطلاع على دورهم المهم في تنمية الطفل، بناءً على ما سبق، كانت هناك حاجة لبدء مشروع يركز على الوالدين، للعمل نحو المنزل كمكان آمن للأطفال والآباء على حد سواء.